عكا – توافق اليوم الذكرى الرابعة لوقوع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في عملية عسكرية أطلق عليها الوهم المتبدد, وقد دخلت مفاوضات الإفراج عنه مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في عدة منعطفات اصطدمت بعقبات كثيرة.
وفي قطاع غزة قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار ان حركته اوقفت الاتصالات مع الوسيط الالماني في قضية الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط قبل 6 اشهر.
واضاف الزهار في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية انه لا توجد حاليا على بساط البحث اي اقتراحات جديدة بهذا الشأن مشيرا الى انه لا يملك اي معلومات حول حالة شليط كما انه لا يعلم ما اذا كان الجندي الاسرائيلي لا يزال موجودا في قطاع غزة.
وكرر الزهار اتهاماته لاسرائيل بالتنصل من التفاهمات التي تم التوصل اليها منوها الى انها لا تزال تصر على ابعاد سجناء حماس من سكان الضفة الغربية الى قطاع غزة.
وغي غضون ذلك كثفت المنظمات المؤيدة لإسرائيل أنشطتها واحتجاجاتها في هذه الذكرى حيث نظمت في نيويورك الليلة رحلة بحرية تضامنية مع غلعاد شاليت باشتراك الف ومئتي شخص.
وفي باريس وروما والقدس تم اطفاء الاضواء في بعض المعالم السياحية تضامناً مع شاليت القابع في الاسر.
وتنطلق بعد غد الأحد من منزل عائلة شاليط في قرية ميتسبي هيلا الجليلية مسيرة جماهيرية حاشدة تمر في محطات مختلفة وصولاً إلى منزل رئيس الوزراء في القدس.
وكان والد جلعاد شاليط قد التقى أمس بوزير خارجية إيطاليا فرنكو فريتني وقال "إن الإيطاليين طلبوا مني معرفة إلى أين وصلت المفاوضات وقلت لهم بأن الوضع أصبح أسوأ بعد أن تخلت إسرائيل عن الحلقة الأكثر جوهريا في الحصار المدني على قطاع غزة".
وخلال لقاءه بفريتني طالب نوعام شاليط بأن يبذل الاتحاد الأوروبي قصارى جهده للضغط على حركة حماس بشكل متزامن مع الضغوط التي مورست ضد إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال "إن إسرائيل استسلمت أمام هذه الضغوط ونحن ننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يمارس ضغوط مشباهة على حركة حماس لإطلاق سراح جلعاد".
يشار إلى أن حركة حماس تصر على إطلاق سراح مئات الأسرى من ذوي المحكوميات العالية, في حين يعبق في السجون الإسرائليي أكثر من 8000 آلاف أسير فلسطيني من مختلف الأعمار والأجناس والتنظيمات والنواب والوزراء ورؤساء المجالس المحلية.