أجمعت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم على انتقاد ما اعتبرته فشلا ذريعا في التعامل مع أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وطالبت وزير الدفاع إيهود باراك بالاستقالة فورا، ودعا بعضها إلى إنهاء حصار غزة تفاديا لتكرار الفشل.
وتنوعت عناوين الصحف الإسرائيلية المعبرة عن حالة الفشل تلك بين الورطة، والكمين، والنحس ، ووصمة العار، وأين العقل? والأغبياء. واعتبرت يوم أمس أحد الأيام الأقسى لحكومة بنيامين نتنياهو منذ أن تشكلت.
وفي رأي صحيفة هآرتس فإن هناك فشلا استخباريا أتبعه فشل عملياتي قاد إلى فشل سياسي وإن الأمر أصبح خطوة مركبة لم يعتد عليها مقاتلو الوحدة البحرية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "معاريف" إن العملية البحرية، فجر يوم الاثنين، أمام شواطئ غزة، كانت سخافة مطلقة، وخليطا من الإخفاقات التي ولدت حفلة مخجلة.
وذكرت هآرتس أن بيان استقالة سريعا لباراك سيسمح بتخفيض مستوى لهيب الغضب ضد إسرائيل، وقالت والتفسير الأكثر إقناعا سيكون اعتراف وزير الدفاع بأن هذه العملية فشلت. فشل الوزير وفشل رئيس جهاز الأمن، ولم يعد هناك حاجة لتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتحديد المسؤولية.