قال مسئول سياسى إسرائيلى رفيع المستوى مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو"، إن الأخير يرفض رفضا قاطعا الطرح القاضى بالعودة إلى حدود عام 1967 بل ويرفض الخوض فى مفاوضات حول هذا الموضوع.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن المسئول قوله "نتانياهو لديه مشكلات كثيرة ومضاعفة، ولديه خطوط حمراء ومعتقدات شخصية حيال هذا الموضوع إلى جانب الخطوط الحمراء السياسية التى تقيده".
وأوضح أن نتانياهو ما زال متمسكا بما يعتقده وهو عدم العودة إلى حدود 4 من يونيو عام 1967 وعدم القبول بمبدأ تبادل الأراضى (1 إلى 1) لأن ذلك باختصار غير مقبول عنده جملة وتفصيلا".
وقال المسئول الإسرائيلى ـ الذى ناقش نتنياهو فى هذا الأمر ـ أن نتنياهو يعتقد أن طرح تبادل الأراضى ما هو إلا مزحة .. وأنه ليس لدى إسرائيل أراض تتبادلها فى إطار صفقة من هذا القبيل .. وهى صفقة تتعارض وما يعتقده نتنياهو شخصيا .. إنه يرفض الفكرة من الأساس".
وفيما يتعلق بالاستيطان .. قال المسئول "إن نتنياهو يتعامل مع قضية الاستيطان بصورة مختلفة عما تتعامل الإدارة الأمريكية معها، حيث يرى أن الإبقاء على التجمعات الاستيطانية الكبيرة فى الضفة الغربية خط أحمر لا يمكن تجاوزه .. هذا إلى جانب التمسك بالعدد الأكبر من المستوطنات هناك".
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، يرى أن المستوطنات مناطق ذات أهمية استراتيجية ووطنية إسرائيلية يهودية.
ويعارض نتانياهو أى مخطط للانسحاب من المستوطنات ويبحث عن طرح جديد يأتى به يضمن لإسرائيل التمسك بالعدد الأكبر من النقاط الاستيطانية فى أراضى الضفة الغربية.
ويأتى ذلك فى ظل السعى الإسرائيلى المكثف لإيجاد خطة سياسية إسرائيلية جديدة تحمل طرحا جديدا تقنع من خلاله المجتمع الدولى والإدارة الأمريكية بجديتها فى عملية المفاوضات السياسية المتوقفة بينها وبين السلطة الفلسطينية بغية ضمان عدم التصويت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر القادم.