بسم الله الرحمن الرحيم
أوضحت عائلة المعتقل السياسي في السجون المصرية محمد محمود السيد أنه تم إبلاغهم من قبل أحد المعتقلين المصريين أن حالة ابنهم " محمد " الموجود في سجن أبو زعبل المصري قد تدهورت، مبينةً أنه حدث معه نزيف حاد أدى إلى التقيؤ والتبرز دماً ، بالإضافة إلى التبول دماً نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له في مقر أمن الدولة المصري.
وأوضحت العائلة أن هذه الأعراض هي ذاتها التي عانا منها الشهيد يوسف أبو زهري قبل استشهاده، مشيرةً إلى أنه طلب من إدارة السجن أن يعرض على الطبيب إلاّ أنهم لم يستجيبوا وبقي على حاله لليوم التالي بعد أن بات ليلته وحيداً في زنزانة انفرادية يعاني فيها ما يعاني.
وبينت العائلة في مؤتمر صحفي مشترك مع تجمع أهالي المعتقلين في السجون المصرية في مدينة غزة اليوم الأحد 18/4 أن نجلهم محمد ما زال في سجن أبو زعبل يعاني وضعاً يهدد حياته ولا نعلم ما حدث معه حيث انعدام وسائل الاتصال والتواصل والانقطاع عن العالم في هذا السجن سيء السمعة.
وحملت عائلة المعتقل السيد السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن حياة ابننا المعتقل محمد السيد، وما ينتج عن ذلك من مضاعفات وهم المسئولون عن سلامته مسئولية كاملة، وها نحن نطلق صرختنا قبل فوات الأوان وقبل أن تتكرر مأساة الشهيد يوسف أبو زهري مرة أخرى.
وطالبت العائلة وباسم تجمع أهالي المعتقلين السياسيين، الحكومة المصرية ومؤسسات حقوق الإنسان المصرية والعربية والدولية بالتدخل لدى الحكومة المصرية بالإفراج الفوري عنه وعن كل المعتقلين السياسيين الفلسطينيين لديها ونعتبر أن استمرار اعتقال هؤلاء الشبان الفلسطينيين في السجون المصرية هو أمر غير مبرر ومؤلم لنا ولشعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية.
وتابعت:" إن ما حدث مع ابننا محمد السيد هو مثال لما يحدث مع المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في كافة السجون المصرية، حيث الإهمال الطبي والحجز الانفرادي والتعذيب الشديد، وما مقتل يوسف أبو زهري عنا ببعيد ".
كما وطالبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بتحمل مسئولياتها وأن تبذل الجهد لدى السلطات المصرية للإفراج عن أبنائنا وعدم تركهم في السجون يتخطفهم الموت واحداً بعد واحد.