عبرة من تركيا

وأصرت تركيا على تقديم اعتذار من الحكومة الإسرائيلية على الطريقة التي اعتبرتها تركيا مذلة بحق سفيرها، اعتذار رسمي و لا شيء آخر يمكن أن يكون بديلا, وماذا كانت النتيجة ..
أعلن داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي اعتذارًا رسميًا نقلته فضائيات العالم كله, اعتذرت و هي التي تعرضت لهجوم من قبل طيب اردوغان تركيا و من كبار مسئوليها .
هكذا إذاً يا إسرائيل فأنت تعرفين ماذا يعني الاعتذار...
أما لماذا أنا مستغربة لان إسرائيل و بكل بساطة و بعد أكثر من ستين عاما في علاقاتها مع العرب لم تعتذر مرة واحدة فقط, برغم دمويتها ورغم احتلالها للأراضي العربية
ورغم...ورغم... ومع هذا لم نسمع شيئًا مقاربا لما حصل مع تركيا ..
لماذا؟
سأسرد حادثة على سبيل المثال لا الحصر..
ليبرمان وزير خارجية إسرائيل تهجم على الشعب المصري بكلمات مذلة و كذلك على الحكومة المصرية و يعتبر العرب مخلوقات من الدرجة الثانية و دعا أكثر من مرة إلى تنظيف الأرض منهم ..
ماذا كان الرد من الجانب العربي؟ .. لا شيء!!
إذاً ليست إسرائيل قوية بقدر ما نحن ضعفاء و سأكتفي بهذا القدر لعلمي أن الفكرة قد وصلت..
على الهامش:
لمن فاته حيثيات الخبر فان إسرائيل طلبت السفير التركي لتحتج على مسلسل وادي الذئاب لأنه تعرض لها بشكل مباشر ..
أليس غريبا إنها لم تحتج على باب الحارة مع أن شخصية العكيد بشاربه و عصاه الغليظة و زجره الدائم للنساء كان من المفترض أن تثير حفيظتها فلماذا لم تفعل يا سادة .